إذا كان المصلح بين متخاصمَين يخفي أشياء على أحدهما
مداخلة: إذا هناك خلاف بين اثنين فحاول واحد يصلح بين اثنين، فصار يخفي ما يقول الآخر تجاه الثاني، هل على المصلح شيء؟
الشيخ: إذا بتريد بطبيعة الحال هذا هو طريق الإصلاح، وأنا أظن ولا أظن أن هذا يكفي لأنه بيترك النفوس كما هي، فما عليه شيء، شرعاً ما عليه شيء لو زاد لو يحكى خلاف الواقع ..
مداخلة: يحكي خلاف الواقع في سبيل يقرب وجهات النظر.
الشيخ: أنا أقول: ما عليه شيء لو زاد لو نقل كلاماً عن الخصم إلى الخصم وهو كلام ليس بصحيح وواقعي في سبيل الإصلاح فهو جائز، للحديث الصحيح أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يرخص في الكذب إلا في ثلاثة: في الإصلاح بين اثنين والرجل مع زوجته والحرب، فما بالك إذا كتم شيئاً مما حكاه فهذا جائز من باب أولى، لكن ترى هل تتصفى النفوس في هذا الزمان بهذه الطريقة ..
(الهدى والنور /٢٥/ ٣٢: ٥٦: .. )
[هل تدخل هذه الصورة في الغيبة]
مداخلة: واحدة جاءت قالت لي: إن فلانة قالت كذا وكذا، أنا ذهبت إلى الأخت الثانية فقلت لها .. أردت أن أتبين الحقيقة فهل تعتبر هذه فتنة، أو فساد مثلاً؟
الشيخ: والله أولاً تتعلق بالنية أولاً، ثانياً: لو مثلاً: جاءت زينب عندي ووشت على فاطمة وأنا أردت إنه أتعرف على الحقيقة فرحت إلى عند فاطمة فقلت لها: زينب بتقول عنك كذا وكذا، لا شك هذه نميمة وليست غيبة فقط، لكن إذا قلت لها: بلغني عنك بدون ما أسمي المبلَّغ وهي في مثالي زينب، إذا قلت لها: بلغني عنك إنك قلتي كذا وكذا صحيح هذا الكلام ولا لا؟ قالت: لا. مو صحيح من