للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم لبس البنطلون]

مداخلة: حكم لبس البنطلون.

الشيخ: لبس البنطلون لا يجوز في دين الإسلام لسببين اثنين:

الأول: أنه لباس الكفار.

الآخر: أنه يحجم العورة ويصفها، وخاصة فيمن يركع أو يسجد يصلي هنا تتجسد العورة الكبرى، فلا يجوز ذلك في دين الله تبارك وتعالى.

مداخلة: بعض الناس يا شيخ يقولك اليوم ما فيه لبس خاص بالمسملين فلذلك كل [بلد له زي] مثلاً أقول لك عندنا في السودان الآن البنطلون منتشر، في السودان ومصر وكذا وبعض الدول البنطلون كأنه لبسهم وزيهم الخاص البنطلون، يعني: هذا حجة بعض ..

الشيخ: هذه حجة داحضة، هذه حجة داحضة.

صحيح أنه ليس في الإسلام لباس خاص وزي خاص، لكن في الإسلام أن لا يتشبه بالكفار، وقد جاء في صحيح مسلم «أن رجلاً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فألقى عليه السلام فقال: هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها» «هذه من ثياب الكفار» فلا تلبسها, فنحن الآن نلبس أي شيء بشرطين اثنين: المنصوص في الحديث الذي في سنن ابن ماجة ومسند الإمام أحمد، من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «كل ما شئت والبس ما شئت، ما جاوزك سرف ومخيلة» إذاً يلبس الإنسان ما يشاء لكن بشرط أن لا يلبس شيئاً يتخايل ويتكبر به، هذا الشرط الأول.

والشرط الثاني: أن يبتعد عن التشبه بالكفار للحديث السابق وللحديث المشهور وهو قوله عليه السلام: «بُعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم».

(الهدى والنور / ٨٢/ ٥٢: ١١: .. )

<<  <  ج: ص:  >  >>