[روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال]: «اغتسلوا يوم الجمعة ولو كأسا بدينار». موضوع.
[قال الإمام]: ويغني عنه الأحاديث الصحيحة في الأمر بالغسل يوم الجمعة كقوله - صلى الله عليه وسلم -: «غسل الجمعة واجب على كل محتلم» رواه الشيخان وغيرهما وهو مخرج في «الإرواء»«رقم ١٤٣» وقد تساهل أكثر الناس بهذا الواجب يوم الجمعة فقل من يغتسل منهم لهذا اليوم، ومن اغتسل فيه فإنما هو للنظافة، لا لأنه من حق الجمعة، فالله المستعان.
السلسلة الضعيفة (١: ٢٩٢).
[غسل الجمعة واجب]
عن سَفرَةَ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مَنْ توضأ؛ فبها ونِعْمَتْ، ومَنِ اغتسل؛ فهو أفضل». «قلت: حديث حسن».
[بوب له أبو داود بقوله: الرخصة في ترك الغسل يوم الجمعة].
قال الإمام: لكن الحديث ليس نصّاً فيما بوب له المصنف؛ لأن غاية ما فيه: أن الوضوء نِعْمَ العملُ، وأن الغسل أفضل، وهذا مما لاشكَّ فيه، وقد قال الله تعالى:«ولو آمن أهلُ الكتاب لكان خيرا لهم».
قال ابن حزم رحمه الله «٢/ ١٤»: «فهل دل هذا اللفظ على أن الإيمان والتقوى ليس فرضاً؟ ! حاشا لله من هذا! ».
قال:«ثم لو كان في جميع هذه الأحاديث نصٌّ على أن غسل الجمعة ليس فرضاً؛ لما كان في ذلك حجة؛ لأن ذلك كان يكون موافقاً لما كان الأمر عليه قبل قوله عليه السلام غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم». و «على كل مسلم». وهذا القول