للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عدم مشروعية صلاة ست ركعات بعد المغرب بزعم أنها صلاة الأوابين]

عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لَا يحافظ على صَلَاة الضُّحَى إِلَّا أواب». قَالَ: «وَهِي صَلَاة الْأَوَّابِينَ».

قال الألباني: «الأوابين»: جمع أواب، وهو كثير الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى بالتوبة.

قلت: وفي الحديث رد على الذين يسمون الست ركعات التي يصلونها بعد فرض المغرب بـ «صلاة الأوابين» فإن هذه التسمية لا أصل لها، وصلاتها بالذات غير ثابتة، كما تقدم في الكتاب الآخر «٦/ ٥/١ - ٥».

«التعليق على الترغيب والترهيب ١/ ٣٠٥»

[مشروعية صلاة ركعتين قبل السفر مع بيان أن أفراد الأحاديث الواردة في الباب ضعيفة]

[ذكر الإمام بعض الأحاديث الضعيفة في الباب ثم قال]:

فائدة: تبين من تخريج هذا الحديث والذي قبله، أنه قد توفر ثلاثة أحاديث في الصلاة عند السفر، فهل يمكن الاستدلال بذلك على مشروعية هذه الصلاة؟

فالجواب: نعم، فإن حديث أبي هريرة منها وحده ينهض لإثبات الشرعية، فكيف إذا انضم إليه الحديث المرسل المذكور معه، ولكن لا يلزم من ذلك صحة المرسل، ولا هذا الحديث الآمر بهذه الصلاة، فأرجو الانتباه للفروق الموجودة بين الأحاديث إذا كانت ضعيفة، ثم الاحتجاج أو الاستشهاد بما اجتمعت عليه، وهذا من فقه الحديث الذي قلما ينتبه له، كالشيخ الدويش رحمه الله تعالى.

السلسلة الضعيفة «١٣/ ١/ ٥١١».

<<  <  ج: ص:  >  >>