[لم يجمع النبي صلى الله عليه وأصحابه إلا جمعة واحدة]
حديث:«أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وخلفاءه لم يقيموا إلا جمعة واحدة». صحيح متواتر.
[قال الإمام]: كذا قال ابن الملقن في «البدر المنير»«ق ٥٢/ ١» ويعنى التواتر المعنوى, وإلا فإني لا أعرف حديثا واحدا بهذا اللفظ, وما أظن المؤلف أراد أن هذا اللفظ وارد, بل هو مأخوذ بالاستقراء كما قال الحافظ في «التلخيص»«ص ١٣٢» قال: فلم يكن بالمدينة مكان يجمع فيه إلا مسجد المدينة, وبهذا صرح الشافعي فقال:«ولا يجمع في مصر وإن عظم, ولا في مساجد إلا في مسجد واحد, وذلك لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - , والخلفاء بعده لم يفعلوا إلا كذلك».
وروى ابن المنذر عن ابن عمر أنه كان يقول: لا جمعة إلا في المسجد الأكبر الذى يصلى فيه الإمام, وروى أبو داود في المراسيل عن بكير بن الأشج أنه كان بالمدينة تسعة مساجد مع مسجده - صلى الله عليه وسلم - , يسمع أهلها تأذين بلال فيصلون في مساجدهم. زاد يحيى بن يحيى فى روايته: ولم يكونوا يصلون في شيء من تلك المساجد إلا في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -. أخرجه البيهقى فى «المعرفة». ويشهد له صلاة أهل العوالى مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الجمعة كما في «الصحيح» , وصلاة أهل قبا معه كما رواه ابن ماجه وابن خزيمة. وأخرج الترمذى من طريق رجل من أهل قبا عن أبيه قال: أمرنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أن نشهد الجمعة من قباء».
[إرواء الغليل تحت حديث رقم (٦٢٠)]
[فضل صلاة الصبح جماعة يوم الجمعة]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]: «أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة».
ترجم له الإمام بقوله: فضل صلاة الصبح جماعة يوم الجمعة.