السائل: رجل أراد أن يسافر لضرورة للعلاج في أوروبا، وزوجته تعمل مدرسة، فلو أبقاها في البيت، لا أحد يوصلها للمدرسة، علمًا أن الذي يوصلها سائق، ثم طلب إجازة لمرافقة مريض معه، لكن هو ما هياخذها سيأخذ رجل معه، لأنه لو أخذها تعطله هناك، إنما يأخذ إجازة مريض، ثم يبقيها عند بيت أهلها، هل تجوز هذه الإجازة؟ علمًا أن هناك راتب مستمر للمرأة للزوجة؟
الشيخ: يعني الذي أفهمه من سؤالك، أنه يأخذ إجازة وهي لمصاحبة الرجل والواقع أنها لا تذهب معه؟ طبعًا هذا مايحتاج إلى سؤال، لأنه كذب بيّن فهو لا يجوز، ثم ألا يوجد لهذه المرأة من يبقى معها من أخٍ أو أبٍ أو نحو ذلك، لابد أن المرأة يكون لها من يؤانسها في غيبة زوجها، فذلك لايسلم أن يقع الزوج في مثل هذا الكذب.
(فتاوى جدة-موقع أهل الحديث والأثر- ٣٤)
[التحايل لأخذ منحة من الدولة]
مداخلة: هذا رجل من الجزائر كَلَّفني بهذا السؤال، وهو أنه في عهد الاستعمار الفرنساوي للجزائر قتلوا ابنه، وابنه يبلغ من العمر اثنا عشر سنة، لما جاء وقت الاستقلال سَجَّلوه كونه مات شهيداً ليأخذوا عليه المنحة، وصاروا يأخذون عليه هذه المنحة تزويراً، فهو يقول اليوم تاب إلى الله عز وجل، فماذا يصنع، يعني يقر ويعترف ويرد كل المبالغ التي أعطوها له، جزاكم الله خيراً؟