قوله:«أن لا يُظهر علينا»؛ أي: على أمته - صلى الله عليه وسلم -.
«من غيرنا»؛ أي: من فرق الكفر. والمراد: أن لا يُسلَّط عليهم بحيث يستأصلهم؛ كما في رواية ثوبان:«وأن لا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم؛ فيستبيح بيضتهم»؛ أي: جماعتهم وأصلهم.
قوله:«يُلبِسنا»: بكسر الباء؛ أي: لا يخلطنا في معارك الحرب.
«شيعاً»: فرقاً مختلفين يقتل بعضهم بعضاً.
«فمنعنيها»: قال السندي: «وفيه أن الاستجابة بإعطاء عين المدعو ليست كلية؛ بل قد تتخلَّف مع تحقق شرائط الدعاء».
[أصل صفة الصلاة (٢/ ٥٣٠)]
[القيام في الليل بآية وترديدها حتى يصبح]
وقام ليلة بآية يرددها حتى أصبح وهي:{إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ}«٥: ١١٨»؛ [بها يركع، وبها يسجد، وبها يدعو]، [فلما أصبح؛ قال له أبو ذر رضي الله عنه: يا رسول الله! ما زلتَ تقرأ هذه الآية حتى أصبحت؛ تركع بها، وتسجد بها]، [وتدعو بها]، [وقد علَّمَك الله القرآن كله]، [لو فعل هذا بعضُنا؛ لَوَجَدْنَا عليه؟ ]. [قال:«إني سألت ربي عز وجل الشفاعة لأمتي؛ فأعطانيها، وهي نَائِلَةٌ إن شاء الله لمن لا يشرك بالله شيئاً».
[أصل صفة الصلاة (٢/ ٥٣٤)]
[فضل قراءة سورة الإخلاص في صلاة الليل]
وقال له رجل: يا رسول الله! إن لي جاراً يقوم الليل، ولا يقرأ إلا {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}«١١٢: ٤»؛ [يرددها][لا يزيد عليها]- كأنه يُقَلِّلُها -؟ ! فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: