المفارقة: السلام عليكم، مع أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد بين في الحديث الأخير أن السلام عند المفارقة كالسلام عند اللقاء، وأن هذا السلام عند اللقاء ليس بأحق من السلام عند المفارقة:«إذا دخل أحدكم المجلس فليسلم، وإذا خرج فليسلم، فليست الأولى بأحق من الأخرى» هذه ذكرى والذكرى تنفع المؤمنين.
(رحلة النور: ٢٨ أ/٠٠: ٠٠: ٠٠)
[رد المصلي للسلام]
مداخلة: بالنسبة لرفع اليد في الكلام في رد السلام، حيث قلت: إذا كان أتى من أمام الصف يرفع شيئًا قليلًا، وإذا أتى من وراء الصف يرفع أكثر حتى يبين، طيب! بالنسبة لفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - تحريك، يعني: رد حركة الرأس ألا يفهمها وينتبه إليها من هو في يعني: من أتى من خلف الصف دون أن يحتاج إلى المبالغة في الرفع.
الشيخ: لا، ما ينتبه لها مجرد تحريك الرأس؛ لأنك ستسأل: تحريك اليد أظهر بالإشارة أو الرأس؟ اليد بلا شك، ما تحتاج إلى وقفة، رؤية الرأس حينما تحرك من أمام أظهر أو من خلف؟
مداخلة: من أمام.
الشيخ: هذا هو يعني، فالقضية .. نعم؟
مداخلة: الاثنان معًا أو واحدة؟
الشيخ: لا لا، واحدة فقط، قلنا واحدة، المهم أن المسلم حتى لو كان عاميًا لازم يكون كيسًا فطنًا فقيهًا ولو كان عاميًا يقدر الأمور .. يقدر الظروف التي هو قد يكون فيها، فجاء أمام المصلي قال له: السلام عليك، فالمصلي إذًا: يعرف أنه إذا عمل هكذا فهم المسلم بأنه رد السلام، لكن جاء من الخلف أو سلم من بعيد، فما يكفي حينذاك إلا أن تكون إشارة أجلا وأظهر وأوضح.