ذلك قَدَّموا هذا الرجل، لا يعلمون شيئاً عنه، ... فالجماعة التي هناك قالوا له: يا شيخ -جزاك الله خيراً- قَدِّم نفسك من أجل تؤمَّنا، فالرجل هذا حينما أمَّ -طبعاً- وقرأ ما تَيَسَّر، عند الركوع أو السجود ضرب على صدره أو على رجليه أو يديه من دون إرادة، فبعدما أنهى، في بعض المصلين -جزاهم الله خيراً- قالوا: يا أخي الصلاة باطلة، وفي بعضهم قال: هذه من غير إرادة، الرجل ابتُلي.
فالآن: بالنسبة للرجل هذا كما تعلم أنه عنده صُرع، لأنه يعمل الشيء هذا من غير إرادة، فجاوبونا -بارك الله فيكم- بهذا المعنى؟
الشيخ: يعني: وقف الأمر عند هذا الضرب الذي ذكرته، لكنه ما غاب عن رُشْده؟
السائل: نعم.
الشيخ: إذا كان الأمر كذلك فصلاته صحيحة بهذا القيد، إذا كان عقله معه ويدري ما يقول وما يقرأ لكن كانت الحركة هذه رغم أنفه، ودون شيء من كسبه وإرادته، فصلاته صحيحة، وليس للمقتدين به أن يُنكروا عليه.
(الهدى والنور/٥٤١/ ٤٢: ٣٢: ٠٠)
إذا كان الإمام مسافرًا ولكنه أتم الصلاة حتى لا يُحدث بلبلة
مداخلة: رجل يعلم بأن القصر في صلاة السفر واجب، فدخل مسجداً، فأراد المصَلُّون من هذا الرجل أن يَؤُمَّ بهم صلاة العصر، فهو نظر: وجد معظمهم من العوام، وخاف إذا طَبَّق هذه السنة أن يكون هناك مَفْسَدة، فأصُّروا أن يُصَلِّي إماماً بهم، فَصَلَّى أربعاً، فهل صلاتُه أولاً: باطلة، وهل يأثم؟
الشيخ: أحسنت.
مداخلة: والسؤال الثالث: هل يجوز له أن يُصَلِّي نافلة، ثم يصلي ركعتين بعد أن