الرحمن الرحيم, من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم, سلام على من اتبع الهدى, أما بعد, فإني أدعوك بدعاية الإسلام, أسلم تسلم» الحديث».
رواه البخاري في أول كتابه, ومسلم «٥/ ١٦٤ - ١٦٦».
وأما حديث عائشة الثاني: فهو في قصة الإفك, وفيه: «أما بعد, يا عائشة» الحديث, رواه البخاري في «التفسير» وغيره, ومسلم في آخر كتابه «٨/ ١١٨ - ١١٣».
وأما حديث جابر فقال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا خطب احمرت عيناه ... » الحديث - وفيه -: ويقول: أما بعد, فإن خير الحديث كتاب الله». الحديث, رواه مسلم «٣/ ١١» وغيره».
هذا, وروى البخاري في «الأدب المفرد» «١١٢١» عن هشام بن عروة قال: «رأيت رسائل النبي - صلى الله عليه وسلم - , كلما انقضت قصة قال: أما بعد». وإسناده صحيح.
[إرواء الغليل تحت حديث رقم (٧)]
[حكم استقبال الهلال بالدعاء]
يستقبل كثير من الناس الهلال عند الدعاء كما يستقبلون بمثله القبور، وكل ذلك لا يجوز، لما تقرر في الشرع أنه «أنه لا يستقبل بالدعاء إلا ما يستقبل بالصلاة» وما أحسن ما روى ابن أبي شيبة «١٢/ ٨/ ١١» عن علي رضي الله عنه قال: إذا رأى الهلال فلا يرفع إليه رأسه، إنما يكفي من أحدكم ان يقول: ربي وربك الله» وعن ابن عباس: «أنه كره أن ينتصب للهلال ولكن يعترض ويقول: الله أكبر .. ».
تحقيق الكلم الطيب (ص ١٣٩).