للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[من الأدلة على أن الوجه ليس بعورة]

[قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]: «من أماثل أعمالكم إتيان الحلال» «يعني النساء». أخرجه أحمد «٤/ ٢٣١» وأبو نعيم في «الحلية» «٢/ ٢٠» من طريق الطبراني عن معاوية بن صالح عن أزهر بن سعيد الحرازي قال: سمعت أبا كبشة الأنماري قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالسا في أصحابه فدخل، ثم خرج وقد اغتسل فقلنا: يا رسول الله قد كان شيء؟ قال: أجل، مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض أزواجي فأصبتها، فكذلك فافعلوا فإنه من أماثل. .. ».

[قال الإمام]: والظاهر من القصة وقوله: أجل، أن المرأة كانت مكشوفة الوجه، فهو من الأدلة الكثيرة على أنه ليس بعورة، وهذا ما كنت حققته في كتابي «حجاب المرأة المسلمة» وقد طبع مرات.

السلسلة الصحيحة (١/ ٢/ ٨٠٣).

[من الأدلة على أن الوجه ليس بعورة]

قالت عائشة رضي الله عنها: «لقد رأيتنا نصلي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الفجر في مروطنا، وننصرف وما يعرف بعضنا وجوه بعض».

[قال الإمام]: وهو دليل ظاهر على أن وجه المرأة ليس بعورة. والأدلة على ذلك متكاثرة. ومعنى كونه ليس بعورة، أنه يجوز كشفه، وإلا فالأفضل، والأورع ستره، لاسيما إذا كان جميلا. وأما إذا كان مزينا. فيجب ستره قولا واحدا، ومن شاء تفصيل هذا الإجمال، فعليه بكتابنا «حجاب المرأة المسلمة» فإنه جمع فأوعى.

السلسلة الصحيحة (١/ ٢/ ٦٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>