للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشافعية نقول في تشهدنا: السلام على النبي.

مداخلة: يا شيخ إذا كان سيقنت السؤال قبل الركوع أو بعد الركوع ..

الشيخ: تمام السؤال السابق: القنوت في الوتر خاصة قبل الركوع؛ لأنه ثبت ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث أبي بن كعب عند سنن النسائي وغيره، أما القنوت في النازلة وفي الصلوات الخمس فهو بعد الركوع، مع هذا الذي بينته؛ لأن القنوت في الوتر قبل الركوع فيجوز جعله أيضًا بعد الركوع؛ لأنه ثبت ذلك عن بعض السلف، فالمسلم القانت مخير بين أن يقنت قبل الركوع وهذا أحب إلينا لأنه ثابت عن نبينا، وله أن يقنت بعد الركوع وهو جائز لدينا؛ لأنه ثابت عن بعض سلفنا.

(فتاوى جدة - ١/ ٠٠: ١٩: ٢٤)

[هل ثبتت الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في قنوت الوتر]

قال الإمام في تلخيص الصفة فقرة ١٦٦:

وهذا الدعاء من تعليم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلا يزاد عليه، إلا الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -، فتجوز لثبوتها عن الصحابة رضي الله عنهم.

وقال في أصل الصفة:

«تنبيه»: زاد النسائي من طريق أخرى عن ابن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم عن موسى بن عُقبة عن عبد الله بن علي عن الحسن بن علي به، قال في آخره: «وصلّى الله على النبي الأمي».

وهذا إسناد ضعيف. وإن قال النووي في «المجموع» «٣/ ٤٩٩»: «صحيح أو حسن».

فقد تعقبه العلماء، وبيَّنوا وهمه في ذلك؛ قال الحافظ في «التلخيص» «٣/ ٤٣٠» - بعد أن نقل كلامه هذا -: «قلت: وليس كذلك؛ فإنه منقطع؛ فإن عبد الله بن علي

<<  <  ج: ص:  >  >>