إذا خَلَصنا من الجواب عن السؤال الأول الآن مستعد أفهم جيداً سؤالك الثاني، ما هو؟
يصلي أربعة أربعة أم ركعتين ركعتين؟
مداخلة: طبعاً صلاة الليل، نعرف أن صلاة الليل مثنى مثنى، وما دام الصلاة تقريباً هو السؤال الأول وضح.
الشيخ: أولاً: كما تعلم «إنما الأعمال بالنيات»، ثانياً: هو قَصَد التَّنَفُل، وهو بسبب إدراكه الجماعة الثانية.
مثلاً: الرجلين اللذين نذكر قصتهما في حجة الرسول عليه السلام حجة الوداع صلى عليه الصلاة والسلام صلاة الفجر في مسجد منى مسجد الخيف، ولما سَلَّم من صلاة الفجر وجد رجلين في ناحية بعيدة من المسجد، فناداهما وقال لهما:«أولستما مُسْلِمَين»؟ قالا: بلى يا رسول الله، قال:«فما منعكما أن تصليا معنا»؟ قالا: يا رسول الله إنا كنا صلينا في رحالنا، قال: إذا صلى أحدكم في رَحْلِه ثم أتى مسجد الجماعة فليُصَلِّ معهم فإنها تكون له نافلة» فهذه نافلة، إعادة الصلاة الفريضة التي صلاها بسبب حضوره الجماعة، هذه تعتبر نافلة مطلقة، بينما قيام الليل ليس كذلك.
(الهدى والنور / ١٤١/ ٥٦: ٠٢: ٠٠)
[الجمع بين العشاءين في البيت بحجة البرد]
السؤال: هل يجوز أن الواحد يجمع في أهل بيته في البيت في أيام البرد والشتاء، يجمع بين المغرب والعشاء؟
الشيخ: إذا كان من عادته في غير أيام البرد والشتاء يصلي بالمسجد فيجوز، وإلا فلا.