للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حكم صلاة التراويح]

السائل: هل صلاة التراويح فرض أوْ لَا، على الرجل أم على النساء؟

الشيخ: ليس بفرض لا على الرجال ولا على النساء، وإنما هو سنة مستحبة، عليها أجر كبير جداً؛ لأنه ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «أن من صلى مع الإمام صلاة العشاء في رمضان، ثم قام معه حتى انصرف كُتب له قيام ليلة» لأنه صلى فرض العشاء زايد ... صلاة التراويح في تلك الليلة، من أول صلاة التراويح إلى آخرها طبعاً.

المقصود هي صلاة السنة التي هي إحدى عشرة ركعة، فيُكتب له حينذاك كأنه قام الليل كُلَّه، فهي سنة مؤكدة وليست فريضة، لا على النساء ولا على الرجال، لكنها من السنن التي يختلف شأنها عن سائر السنن، بل عن سائر الفرائض؛ لأن المرأة أفضل صلاتها في بيتها.

أما صلاة التراويح فلها خصوصية: أن النساء يحضرن أيضاً صلاة التراويح، وهذا أشبه ما يكون بصلاة العيدين، مع اختلاف حكم صلاة العيدين عن حكم صلاة التراويح بالنسبة للنساء.

فحكم صلاة العيد واجب على كل امرأة بالغة راشدة، أما صلاة التراويح فكما علمتم ليست بواجبة، لكن يستحب للنساء أن يحضرن مساجد المسلمين في قيام رمضان، خلافاً للفرائض فضلاً عن النوافل، فبيوتهن خير لهن.

(الهدى والنور /٩٧/ ٧.: ٣٨: .. )

[الرد على من يقول أن التجميع في التراويح بدعة]

قال الألباني: قلت: هذا الكلام ليس دقيقاً؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قد صلى التراويح جماعة كما يأتي من المؤلف، بل وحض عليها بقوله: «إنه من قام مع الإمام حتى

<<  <  ج: ص:  >  >>