للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلم يستغفر له».

قال النووي رحمه الله تعالى في «المجموع» «٥/ ١٤٤، ٢٥٨»: «الصلاة على الكافر، والدعاء له بالمغفرة حرام، بنص القرآن والإجماع».

قلت: ومن ذلك تعلم خطأ بعض المسلمين اليوم من الترحم والترضي على بعض الكفار ويكثر ذلك من بعض أصحاب الجرائد والمجلات، ولقد سمعت أحد رؤساء العرب المعروفين بالتدين يترحم على «ستالين» الشيوعي الذي هو ومذهبه من أشد وألد الاعداء على الدين! وذك في كلمة ألقاها الرئيس المشار إليه بمناسبة وفاة المذكور، أذيعت بالراديو! ولا عجب من هذا فقد يخفى على مثل هذا الحكم، ولكن العحب من بعض الدعاة الاسلامين أن يقع في مثل ذلك حيث قال في رسالة له: «رحم الله برناردشو ... ».

وأخبرني بعض الثقات عن أحد المشايخ أنه كان يصلي على من مات من الاسماعيلية مع اعتقاده أنهم غير مسلمين لأنهم لا يرون الصلاة ولا الحج ويعبدون البشر! ومع ذلك يصلي عليهم نفاقا ومداهنة لهم. فإلى الله المشتكي وهو المستعان.

أحكام الجنائز [١٢٠].

[وجوب الجماعة في صلاة الجنازة]

- وتجب الجماعة في صلاة الجنارة كما تجب في الصلوات المكتوبة، بدليلين:

الأول: مداومة النبي - صلى الله عليه وسلم - عليها.

الآخر: قوله - صلى الله عليه وسلم -: «صلوا كما رأيتموتي أصلي».أخرجه البخاري.

ولا يعكر على ما ذكرنا صلاة الصحابة على النبي - صلى الله عليه وسلم - فرادى لم يؤمهم أحد، لأنها قضية خاصة، لا يدرى وجهها، فلا يجوز من أجلها أن نترك ما واظب عليه - صلى الله عليه وسلم - طيلة حياته المباركة، لا سيما والقضية المذكورة لم ترد بإسناد صحيح تقوم به الحجة، وإن كانت رويت من طرق يقوي بعضها بعضا فإن أمكن الجمع بينها وبين

<<  <  ج: ص:  >  >>