[كيف الجمع بين أن أفضل الصيام صيام داود والنهي عن صيام السبت]
مداخلة:[كيف الجمع بين أن أفضل الصيام صيام داود والنهي عن صيام السبت]؟
الشيخ: هو صام يومًا وأفطر يومًا، جاء يوم الصيام يوم عيد عيد الفطر أو الأضحى، هل يصوم؟ الجواب: لا، لماذا؟ لأن النهي مقدم، ثم أيام العيد الأربعة أربعة أيام، أفطر يومًا .. جاء يوم العيد الأول في يوم الأضحى يفطره، اليوم الذي بعده يصومه أم يفطره؟ أربعة أيام العيد، هل يسير في النظام السابق؟
يفطر، لماذا؟ لهذه القاعدة، ونحن نشير إليها دائمًا وأبدًا يقول أهل العلم: إذا تعارض حاظر ومبيح قدم الحاضر على المبيح، فإذا جاء في دور صيام يوم وإفطار يوم أنه يصوم الجمعة وحده فحينئذ صيام يوم الجمعة وحده لا بد أن يفطره.
بعد هذه المقدمات كلها يأتي إزالة الإشكال عن صوم يوم السبت، فقد يشكل للناس أمرًا غير مستشكل، لماذا؟ لأنه غير معهود عندهم، بينما البحوث السابقة آنفة الذكر فيما يتعلق بصوم يوم الجمعة وما يتعلق بصوم يوم العيد ما في إشكال، لماذا؟ لأنه قائم في أذهانهم أن هذين اليومين منهي عن صيامهما، يوم الجمعة إفراده، ويوم العيد أيضًا، لما يأتيهم قوله عليه السلام:«لا تصوموا يوم السبت إلا فيما افترض عليكم، ولو لم يجد أحدكم إلا لحاء شجرة فليمضغه» كيف المعتاد أنه يصوم يوم ويفطر يوم، وجاء يوم الصيام يوم السبت ما هذا الإشكال الكبير، ما الفرق بين صيام يوم السبت المنهي عنه، أو صيام يوم الجمعة المنهي عنه، أو صيام يوم العيد المنهي عنه؟ ما في إشكال إطلاقًا.
ومن هذه الإشكالات جاء يوم عرفة .. جاء يوم عاشورا يوم السبت .. ما في إشكال يا أخي، هذه الأيام الفضيلة لا فضيلة لها فيما إذا عارضت نهيًا؛ لأن الحاظر مقدم على المبيح.