الشيخ: لا لا، أقول لك: من اعتبر ترك الصلاة كفراً، اعتبر الوليّ كافراً، ومن اعتبر ترك الصلاة فسقاً، اعتبر الوليّ مؤمناً.
فعلى هذا التفصيل يأتي الجواب: من اعتقد أن ترك الصلاة مع الإيمان بوجوبها والاعتراف بتقصيره فيها، هذا لا يُخْرِجه عن الملة، فيكون النكاح صحيحاً، ومن لا فلا.
(الهدى والنور / ٨١/ ١٣: ٣٤: .. )
[امرأة مقيمة في بلاد الكفر ولا ولي لها إلا أخوان وقد رفضوا زواجها ممن تقدم لها، فهل لها أن تزوج نفسها؟]
السائل: يقول خطب رجل إمرأة ليست لها وليُّ موجود إلا إخوان لها، بعضهم يصلون وبعضهم لايصلون، وطلب الرجل بنكاح المرأة، فأبوا، فهل يصح عقد النكاح مع عدم موافقتهم؟
الشيخ: وين هذه الجماعة، عايشين في المريخ وإلا وين، عايشين في هذه الدنيا التي نحياها ولا وين؟
أنا أتصور هذه الصورة، تقع في بلاد الكفر , حيث لاقضاء هناك شرعي أولًا، وإن لم يكن هناك قضاء شرعي فليس هناك علماء، وإذا افترضنا أنه ليس هناك علماء، فحتى لايوجد هناك طلاب علم، تصورنا هذه الصور، في بلد أصله إسلاميٌ، وأظن أننا نتصور الخيال، لأنه لابد أن يوجد إما طلاب علم، وإما علماء وإما قضاة، وإما دولة تحكم بالإسلام، فكيف جاءت هذه الصورة الغريبة العجيبة، لايوجد إلا جماعة أصدقاء بعضهم صالحون وبعضهم طالحون، وهذه المرأة ليس لها ولي، وهي تريد أن تتزوج تتزوج، ترفع هي الأمر إلى القضاء الشرعي.