صفين .. هذه الطريقة لا تقطع أيَّ صف، فهذا خير، لكن لماذا هذا التَكَلُّف .. لماذا هذا التَصَنُّع، قال عليه السلام:«أنا وأمتي براء من التكلف»، (وخير الهدى هدى محمد - صلى الله عليه وسلم -) منبر ثلاث درجات وانتهى الأمر، لا يقطع الصف ولا يُكَلِّف هذه الكلفة، وليس بلازم هذه الدورة واللفة هذه، فهذه ظاهرة تبشر بخير ..
كذلك مثلاً: كنت لا أرى إلى عهد قريب يعني: ما قبل عشرين سنة بالقليل .. لا أري في مسجد من إذا أراد أن يصلي السنة يتقدم إلى سترة أبداً، الناس حيثما وقف يصلي يصلي أما الآن ما شاء الله حدث ولا حرج.
بل تجد بعض الأئمة الذين نظن فيهم أنهم مع الأسف ليسوا على السنة مع ذلك يضعون السترة أمامهم، لأنه يصلي بعيداً عن المحراب، لأن بجانبه المنبر الذي يقطع الصف فهو يتأخر ويضع السترة .. كل هذه ظواهر تبشر بخير لكن كما تعلمون أن الخير سيره بطيء في الناس بخلاف الشر؛ ولذلك فنحن نعتقد أن الدعوة وبيان السنة للناس، فيها إقبال من الناس إذا ما بُلِّغوا؛ لأن أكثر الناس لا يعلمون.
من أجل هذا أنا وضعت آنفاً احتمال لهؤلاء الذين ينفقون تلك الأموال الطائلة في رفع المساجد وزخرفتها، أنهم ضُلِّلوا قيل لهم: هذا من معنى قوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ}[النور: ٣٦].
يفهمون الرفع هنا رفعاً مادياً، بينما ليس هذا هو المقصود إنما هو بإعمارها كما جاء في بعض الأحاديث.
(الهدى والنور / ٧٩٧/ ٢٢: ٢٤: ٠٠)
[الصلاة في المساجد المزخرفة]
مداخلة: ذكرتم العلاج .. علاج المساجد، ولكن هل الصلاة في المساجد المزخرفة تنقص الصلاة؟
الشيخ: نعم، أحسنت، والله أنا كنت .. سبحان الله! يدور في ذهني كأني ما