مداخلة: هل يوجد دليل على أن السبحة بدعة، وأنها لم تكن أيام الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
الشيخ: السبحة مثل المولد، الرسول عليه السلام كان يعقد التسبيح بيمينه أولاً، وحض النساء بصورة خاصة أن يعقدن بالأنامل، وعلل ذلك بأنه لا توجد المسابح، قال: يعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات ومستنطقات يوم القيامة {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[يس: ٦٥].
فالأنامل، العقد بالأنامل لمصلحة العاقل، يسجل لنفسه شهادة طيبةً لصالحه يوم القيامة، أما المسبحة فتفنى مع كل فان واضح؟
مداخلة: نعم يا شيخ واضح الله يجزيك الخير.
(الهدى والنور / ٢٩/ ٥٣: ٥٦: .. )
[حكم التسبيح بالسبحة]
مداخلة: السبحة هذه هل جائز التسبيح فيها أم لا؟
الشيخ: نحن طبعاً لنا كلمات حول هذه المسألة، نشرت في أكثر من كتاب، والذي أذكره الآن هو سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، هناك كنت خرجت حديثاً بلفظ:«نعم المذكر السبحة» وخرجته هناك من مسند الفردوس للديلمي وبينت ضعفه من حيث إسناده، ثم وضعه من حيث متنه، من وجوه كثيرة منها:
أن لفظة السبحة في اللغة العربية هي تعطي النافلة الصلاة أما الوسيلة الآلة هذه، هذه لا تعرف في اللغة العربية فهي دخيلة في اللغة العربية بمعنى: الآلة التي