يسبح بها فالذي ثبت عن الرسول عليه السلام يغنينا عن استعمال السبحة بل وعن استعمال العد بالحصى، كما روي عن بعض المتقدمين.
ونحن دائماً ..
مداخلة: هناك آلات يضغطها دائماً هكذا ..
الشيخ: هذه البدعة الأخيرة هذه ..
مداخلة: تطور .. تطور ..
الشيخ: الله أكبر، صحيح، فالعقد بالأنامل أمر الرسول عليه السلام بذلك وقال:«فإنهن مسئولات ومستنطقات يوم القيامة»{الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[يس: ٦٥].
والخلاصة: لا هدى ولا هدي بعد هدى وهدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، خير الهدى هدى محمد.
وكثير من الناس بهذه المناسبة يستريحون إلى القول بجواز السبحة قال: لأنها تساعد المسبح بها على العد بدقة ..
نحن نقول: كما جاء في الحديث الصحيح: «ما تركت شيئاً يقربكم إلى الله إلا وأمرتكم به، وما تركت شيئاً يبعدكم عن الله ويقربكم إلى النار إلا ونهيتكم عنه» فلو كان هناك في الشرع وسيلة لعد الذكر وإحصائه خير عند الله تبارك وتعالى من العد بالأنامل كان ما ينسى ربنا: {وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا}[مريم: ٦٤] أن يشرع على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم - تلك الوسيلة، هذا من جهة.
من جهة أخرى: أنني ألمس الحكمة السلفية التي تقول: ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة، وهذا روي مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، لكن السند ضعيف، فأنا ألمس لمس اليد هذه الحقيقة: ما أحدثت بدعة إلا وأميتت سنة.