الأول: عن عائشة أنها كانت تلعب بالبنات فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يأتي لي بصواحبي يلعبن معي. أخرجه البخاري ١٠/ ٤٣٣ ومسلم ٧/ ١٣٥ وأحمد ٦/ ١٦٦ و ٢٣٣ و ٢٣٤ واللفظ له وابن سعد ٨/ ٦٦ وفي رواية عنها أنه كان لها بنات - تعني اللعب - فكان إذا دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - استتر بثوبه منها. قال أبو عوانة: لكي لا تمتنع. أخرجه ابن سعد ٨/ ٥٦ وسنده صحيح. وسيأتي حديث آخر لها في اتخاذها فرسا له جناحان من رقاع". قال الحافظ: "واستدل بهذا الحديث على جواز اتخاذ صور البنات واللعب من أجل لعب البنات بهن وخص ذلك من عموم النهي عن اتخاذ الصور وبه جزم عياض ونقله عن الجمهور وأنهم أجازوا بيع اللعب للبنات لتدريبهن من صغرهن على أمر بيوتهن وأولادهن". الثاني: عن الربيع بنت معوذ قالت: أرسل النبي - صلى الله عليه وسلم - غداة عاشوراء إلى قرى الأمصار [التي حول المدينة] "من أصبح مفطرا فليتم بقية يومه ومن أصبح صائما فليصم" قالت: فكنا نصوم ونصوم صبياننا [الصغار منهم إن شاء الله ونذهب إلى المسجد] ونجعل لهم اللعبة من العهن [فنذهب به معنا] فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون الإفطار وفي رواية: فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم حتى .. (١) بفتح النون والضاد المعجمة: هو السرير الذي تنضد عليه الثياب أي: يجعل بعضها فوق بعض. كما في "غريب الحديث" لابن قتيبة و "النهاية" لابن الأثير.