للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩ - وله أن يخلطها بالتلبية والتهليل لقول ابن مسعود رضي الله عنه: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما ترك التلبية حتى رمى جمرة العقبة إلا أن يخلطها بتلبية أو تهليل (١)

٢٠ - فإذا بلغ الحرم المكي ورأى بيوت مكة أمسك عن التلبية (٢)، ليتفرغ للاشتغال بغيرها مما يأتي.

[مناسك الحج والعمرة ١٥ - ١٩]

[الاغتسال لدخول مكة]

٢١ - ومن تيسر له الاغتسال قبل الدخول فليغتسل وليدخل نهارا أسوة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٣).

٢٢ - وليدخل من الناحية العليا التي فيها اليوم باب المعلاة فإنه - صلى الله عليه وسلم - دخلها من الثنية العليا «كداء» (٤) المشرفة على المقبرة، ودخل المسجد من باب بني شيبة فإن هذا أقرب الطرق إلى الحجر الأسود.

٢٣ - وله أن يدخلها من أي طريق شاء لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «كل فجاج مكة طريق ومنحر». وفي حديث آخر: «مكة كلها طريق: يدخل من ههنا ويخرج من ههنا» (٥).

٢٤ - فإذا دخلت المسجد فلا تنس أن تقدم رجلك اليمنى (٦) وتقول: «اللهم صل على محمد وسلم اللهم افتح لي أبواب رحمتك» (٧).

أو: «أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم» (٨).


(١) رواه أحمد "١/ ٤١٧" بسند جيد وصححه الحاكم والذهبي كما في الحج الكبير.
(٢) رواه البخاري "٧٧٩ مختصري" والبيهقي وأنظر المجمع "٣/ ٢٢٥ و ٢٣٩.
(٣) رواه البخاري "٧٧٩ مختصري" وصحيح أبي داود "١٦٣٠".
(٤) رواه البخاري "٧٨٠ مختصري" وصحيح أبي داود "١٩٢٩".
(٥) رواه الفاكهي بسند حسن.
(٦) فيه حديث حسن مخرج في الصحيحة "٢٤٧٨".
(٧) أنظر الكلم الطيب لشيخ الإسلام ابن تيمية بتحقيقي "ص ٥١ و ٥٢".
(٨) رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح عنه ورواه غيره مرفوعا وإسناده ضعيف كما هو مبين في الضعيفة "١٠٥٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>