ومعاذ هذا: صحابي صغير - كما في «التقريب» -، وهو: ابن الحارث الأنصاري النَّجَّاري، أحد من أقامه عمر رضي الله عنه بمصلى التراويح.
«وقد ثبت في حديث إمامةِ أُبَيّ بن كعب الناسَ في قيام رمضان أنه كان يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر القنوت، وذلك في عهد عمر رضي الله عنه. رواه ابن خزيمة في «صحيحه»«١٠٩٧».
فهي زيادة مشروعة؛ لعمل السلف بها، فلا ينبغي إطلاق القول بأن هذه الزيادة بدعة. والله أعلم».
[أصل صفة الصلاة (٣/ ٩٧٦)]
[حكم الصلاة على النبي في آخر قنوت الوتر]
«حديث الحسن بن على السابق وفى آخره: «وصلى الله على محمد». رواه النسائى. ضعيف.
[قال الإمام]: قلت: ولذلك قال العز بن عبد السلام في «الفتاوى»«ق ٦٦/ ١ ـ عام ٦٩٦٢»: «ولم تصح الصلاة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في القنوت, ولا ينبغى أن يزاد على صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء». وهذا هو الحق الذى يشهد به كل من علم كمال الشريعة وتمامها وأنه - صلى الله عليه وسلم - ما ترك شيئاً يقربنا إلى الله إلا وأمرنا به.
قلت: ثم اطلعت على بعض الآثار الثابتة عن بعض الصحابة وفيها صلاتهم على النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر قنوت الوتر, فقلت بمشروعية ذلك, وسجلته في «تلخيص صفة الصلاة» فتنبه.