القسم الأول: البدعة الحقيقية، والقسم الآخر: البدعة الإضافية.
البدعة الحقيقية في اصطلاحه هي التي لا أصل لها مطلقاً في [السنة] أو القرآن الكريم، كالعقائد المنحرفة عن الكتاب والسنة كالاعتزال والجبر ونحو ذلك.
أما القسم الثاني وهي البدعة الإضافية فهي التي إذا نظرت إليها من جانب وجدتها مشروعة، وإذا نظرت إليها من جانب آخر وجدتها غير مشروعة، ويضرب على ذلك بعض الأمثلة الموضحة لهذه المسألة الهامة؛ لأننا نعلم في الواقع أن أكثر البدع المنتشرة اليوم وقبل اليوم في العالم الإسلامي هي من هذا القسم؛ ولذلك يغتر بها ضعفاء العلم وهي البدعة الإضافية .. [ثم ضرب الشيخ أمثلة على البدع الإضافية].
(رحلة النور: ١٣ ب/٠٠: ٤٠: ٣٢)
[أصل قول الخطباء: وأستغفر الله لي ولكم]
عن ابن عمر قال: طاف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على راحلته القصواء يوم الفتح واستلم الركن بمحجنه وما وجد لها مناخا في المسجد حتى أخرجت إلى بطن الوادي فأنيخت، ثم حمد الله وأثنى عليه، ثم قال:«أما بعد أيها الناس، فإن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، الناس رجلان: بر تقي كريم على ربه، وفاجر شقي هين على ربه، ثم تلا:{يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} حتى قرأ الآية، ثم قال: أقول هذا وأستغفر الله لي ولكم».
[ترجمه الإمام بقوله]: أصل قول الخطباء: وأستغفر الله لي ولكم.
السلسلة الصحيحة (٦/ ٢/ ٧١٩).
[الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - في آخر خطبة الجمعة]
السائل: مسألة أمر الخطيب في آخر الخطبة الناس بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهذه لا يكاد مسجد من مساجدنا يخلو منها.