للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ينبغي اجتناب الاجتماع للتعزية واتخاذ أهل الميت الطعام لضيافة الواردين للعزاء]

وينبغي اجتناب أمرين وإن تتابع الناس عليهما:

أ - الاجتماع للتعزية في مكان خاص كالدار أو المقبرة أو المسجد.

ب - اتخاذ أهل، الميت الطعام لضيافة الواردين للعزاء.

وذلك لحديث جرير بن عبد الله البجلى رضي الله عنه قال: «كنا نعد «وفي رواية: نرى» الاجتماع إلى أهل الميت، وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة».

قال النووي في «المجموع» «٥/ ٣٠٦»: «وأما الجلوس للتعزية، فنص الشافعي والمصنف وسائر الاصحاب على كراهته، قالوا: يعني بالجلوس لها أن يجتمع أهل الميت في بيت فيقصدهم من أراد التعزية، قالوا: بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم فمن صادفهم عزاهم، ولا فرق بين الرجال والنساء في كراهة الجلوس لها»

ونص الامام الشافعي الذي أشار إليه النووي هو في كتاب «الام» «١/ ٢٤٨»: «وأكره المآتم، وهي الجماعة، وإن لم يكن لهم بكاء، فإن ذلك يجدد الحزن، ويكلف المؤنة، مع ما مضي فيه من الاثر».

كأنه يشير إلى حديث جرير هذا، قال النووي: «واستدل له المصنف وغيره بدليل آخر وهو أنه محدث».

وكذا نص ابن الهمام في شرح الهداية «١/ ٤٧٣» على كراهة اتخاذ الضيافة من الطعام من أهل الميت وقال: «وهي بدعة قبيحة».

وهو مذهب الحنابلة كما في «الإنصاف» «٢/ ٥٦٥».

أحكام الجنائز [٢١٠].

<<  <  ج: ص:  >  >>