[كفارة الجماع في نهار رمضان على الترتيب]
حديث أبى هريرة: «أن رجلا قال: يا رسول الله وقعت على امرأتى وأنا صائم فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل تجد رقبة تعتقها؟ قال: لا, قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا, قال: هل تجد إطعام ستين مسكينا؟ قال: لا, فسكت فبينما نحن على ذلك أتى النبى - صلى الله عليه وسلم - بعرق تمر فقال: أين السائل خذ هذا تصدق به, فقال الرجل: على أفقر منى يا رسول الله؟ فو الله ما بين لابتيها ـ يريد الحرتين ـ أفقر من أهل بيتى, فضحك النبى - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابه, ثم قال: أطعمه أهلك». صحيح. ورواه مالك فى «الموطأ» «١/ ٢٩٦/٢٨» عن ابن شهاب به نحوه إلا أنه قال: «أفطر فى رمضان». ولم يذكر الوقاع, وقال: «فأمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يكفر بعتق رقبة أو صيام شهرين متتابعين أو إطعام ستين مسكينا». هكذا على التخيير لا الترتيب. ومن طريق مالك أخرجه مسلم وأبو داود «٢٣٩٢» والدارمى والطحاوى والدارقطنى والبيهقى وأحمد «٢/ ٥١٦». وهكذا رواه ابن جريج عن ابن شهاب به. أخرجه مسلم والبيهقى وغيرهما. وقال الدارقطنى عقب رواية مالك: «تابعه يحيى بن سعيد الأنصارى وابن جريج وعبد الله بن أبى بكر, وأبو أويس, وفليح بن سليمان, وعمر بن عثمان المخزومى، ويزيد بن عياض, وشبل والليث ابن سعد من رواية أشهب بن عبد العزيز عنه, وابن عيينة من رواية نعيم بن حماد عنه, وإبراهيم بن سعد من رواية عمار بن مطر عنه, وعبيد الله بن أبى زياد إلا أنه أرسله عن الزهرى, كل هؤلاء رووه عن الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن عن أبى هريرة ; أن رجلا أفطر فى رمضان. وخالفهم أكثر منهم عددا, فرووه عن الزهرى بهذا الإسناد أن إفطار ذلك الرجل كان بجماع, وأن النبى - صلى الله عليه وسلم - أمره أن يكفر بعتق رقبة, فإن لم يجد فصيام شهرين, فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا.
منهم عراك بن مالك, وعبيد الله بن عمر, وإسماعيل بن أمية, ومحمد بن أبى عتيق, وموسى بن عقبة, ومعمر, وشعيب بن أبى حمزة, ومنصور بن المعتمر, وسفيان بن عيينة, وإبراهيم بن سعد, والليث بن سعد, وعبد الله بن عيسى, ومحمد بن