للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهل الصفة؟ يعني: ينامون فيه. وروينا عن ابن مسعود وابن عباس ثم عن مجاهد وسعيد بن جبير ما يدل على كراهيتهم النوم في المسجد فكأنهم استحبوا لمن وجد مسكنا أن لا يقصد المسجد للنوم فيه».

وأما قولنا: «على أن لا يتخذ مبيتا ومقيلا» فذلك لأن المساجد لم تبن لهذا فالإكثار من ذلك فيها لا سيما لغير حاجة مما يتنافى مع القصد من بنائها، ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في فتوى له في هذا الصدد:

«فيجب الفرق بين الأمر اليسير وذوي الحاجات، وبين ما يصير عادة ويكثر وما يكون لغير ذوي الحاجات، ولهذا قال ابن عباس: لا تتخذوا المسجد مبيتا ومقيلا».

[الثمر المستطاب (٢/ ٨١٣)].

[من مباحات المساجد السكن في ناحية منه لمن لا مأوى له من الرجال أو النساء]

ذكر الإمام من مباحات المساجد: «السكن في ناحية منه لمن لا مأوى له من الرجال أو النساء وفيه أحاديث:

«أ» عن طلحة بن عمرو البصري قال: [قدمت المدينة مهاجرا و] كان الرجل [منا] إذا قدم المدينة ف [إن] كان له عريف نزل عليه وإن لم يكن له عريف نزل الصفة فقدمتها [وليس لي بها عريف] فنزلت الصفة ... الحديث» [صحيح].

«ب» عن أبي هريرة قال: «كان أهل الصفة أضياف [أهل] الإسلام لا يأوون على أهل ولا مال».

هو قطعة من حديث له طويل أخرجه البخاري.

«والصفة: موضع مظلل في المسجد النبوي».

كذا في «الفتح».

<<  <  ج: ص:  >  >>