المقصود من الإشارة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى الذي روى التحريك هو فيما أذكر زائدة ابن قدامة، ويروي ذلك عن شيخه عاصم بن كُليب، وعاصم يرويه عن أبيه كُليب، وكُليب يرويه عن الصحابي الجليل وائل بن حُجْر اليماني.
زائدة ابن قدامة حينما ندرس ترجمته نجدهم يذكرون فيها أنه كان له عناية خاصة في ضبط وحفظ حديث عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل.
فلهذا وذاك أخذنا بهذه الزيادة، ولم نعتبرها مخالفة، أو مخالفة لتلك الرواية الأخرى التي اقتصرت على ذكر الإشارة ولم تصرح التحريك.
(الهدى والنور/٧٨٥/ ١٤: ٥٦: ٠٠)
(الهدى والنور/٧٨٥/ ٥٥: ٥٧: ٠٠)
[هل زيادة زائدة بن قدامة في تحريك الإصبع شاذة؟]
الملقي: يقول السائل: في حديث وائل ابن حجر في تحريك الأصبع من طريق زائدة فهذه الزيادة تفرد بها زائدة؛ إذ ورد الحديث من اثني عشر طريقاً أو من اثني عشر طريقاً لم تُذْكَر فيها هذه الزيادة، فهل هذه الزيادة مخالفة، أم أنها زيادة الثقة؟
الشيخ: تكلمنا في السفرة الماضية بشيء من التفصيل عن مثل هذا السؤال، والجواب: أن حديث زائدة هو حديث صحيح، ولا مخالفة بينه وبين رواية الآخرين؛ لأن الآخرين ما نفوا ما جاء به زائدة.
وإنما قالوا بالرفع، والرفع لا ينافي التحريك كما ذكرنا بالتفصيل.
(الهدى والنور/٣٧٥/ ٥٨: ٥١: ٠٠)
[هل زيادة (يحركها) شاذة؟]
مداخلة: السؤال الثالث حول تحريك الإصبع، جاء عن بعض طلبة العلم أن