[حرمة الاستمناء مع بيان ضعف حديث: ناكح اليد ملعون]
[روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال]:
«ناكح اليد ملعون». ضعيف
[قال الإمام]: ويغني عنه في الاستدلال على تحريم نكاح اليد؛ عموم قوله تعالى:«والذين هم لفروجهم حافظون. إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين. فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون». وقد استدل بها الإمام الشافعي ومن وافقه على التحريم، كما قال ابن كثير، وهو قول أكثر العلماء؛ كما قال البغوي في «تفسيره»، وحكاه العلامة الآلوسي «٥/ ٤٨٦» عن جمهور الأئمة، وقال:«وهو عندهم داخل في ما «وراء ذلك»». وانتصر له بكلام قوي متين.
وأما ما رواه عبد الرزاق في «المصنف»«٧/ ٣٩١/ ١٣٥٩٠»، وابن أبي شيبة «٤/ ٣٧٩» عن أبي يحيى قال: سئل ابن عباس عن رجل يعبث بذكره حتى ينزل؟ فقال ابن عباس: إن نكاح الأمة خير من هذا، وهذا خير من الزنى! فهذا لا يصح.
واعلم أنه لو صح ما تقدم عن ابن عباس؛ فإنه لا ينبغي أن يؤخذ منه إلا إباحة الاستمناء عند خشية الزنى لغلبة الشهوة. وأنا أنصح من أصيب بها من الشباب أن يعالجوها بالصوم؛ فإنه له وجاء. كما صح عنه - صلى الله عليه وسلم -.
(السلسلة الضعيفة (١٠/ ١/ ٤٢٦ - ٤٢٨).
[حكم العادة السرية؟]
مداخلة: يسال السائل فيقول: ما حكم العادة الشباب التي تسمى عند الشباب العادة السرية؟
الشيخ: لسنا نشك في تحريم هذه العادة التي سموها بالعادة السرية تغطية لشؤمها وإثمها، وذلك لسببين اثنين: