وكل شيء عنده بأجل مسمى فلتصبري ولتحتسبي» فإذا أقمنا من كان على وشك الإصابة بحبيبه أو وليه مقام من أصيب كانت هذه هي التعزية، ولا يوجد فيما علمنا ما يغني عنها من السنة الثابتة للنبي - صلى الله عليه وسلم -.
(فتاوى جدة-موقع أهل الحديث والأثر- ١٧)
[حكم السفر للتعزية خاصة]
السائل: هل يجوز للأخ أن يسافر لتعزية أخاه المسلم؟
الشيخ: ما فهمت هل يجوز للمسافر ماذا.؟
السائل: هل يجوز أن يسافر المسلم لتعزية أخاه المسلم؟
الشيخ الألباني: هل يجوز للمسلم أن يسافر ليقوم بتعزية مسلم في بلد آخر يشد إليه الرحل؟
لا أجد فيما عندي من علم ما يمنع من ذلك إذا لم يكن هناك سبيل للقيام بالتعزية أما اليوم فالوسائل والحمد لله كثيرة وكثيرة جدا ففي النهاية نقول لا يجوز ذلك مادام يمكن تحقيق التعزية بالهاتف أو ببقية أو بالبريد أو نحو ذلك ما أقول لا يجوز السفر لأنه يدخل في عموم قوله عليه السلام:«لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاث مساجد» لأن المقصود بهذا النفي أن يقصد الإنسان مكانا معينا لظنه أن فيه فضيلة أو قدسية خاصة, أما هنا فهو يذهب إلى تعزية أخ له مسلم دون أن يتقصد المكان الذي هو هذا المسلم هو فيه فلا فرق عنده إن كان في العراق أو في مصر أو في أوروبا او في بلاد آخر فلا أقول أن الحجة إنما هي في هذا الحديث لما ذكرته آنفا وإنما الحجة أن ذلك من باب التكلف في تحقيق أمر مشروع لا يبلغ حكمه الوجوب وإنما هو على سبيل الاستحباب وهذا الاستحباب يمكن تحقيقه بوسيلة ميسرة في العصر الحاضر, هذا جوابي على ما سألت.