للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ} [نوح: ٢٣] إلى آخر الآية.

فالتصوير من حيث هو تصوير لا فرق بين التصوير اليدوي والفوتوغرافي والفيديو، بل الفيديو أخطر؛ لأنه أشد مضاهاة لخلق الله، فإن الصنم مثلاً الذي كانوا ينحتونه صنم جامد لا يتحرك .. صورة على الجدار أو على الستارة لا تتحرك، مع ذلك لما دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - على عائشة ورأى القرام وعليه الصور أنكر ذلك عليها وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة هؤلاء المصورون يضاهون بخلق الله» فهذه صورة جامدة كما قلنا، فكيف لو رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الصور المتحركة هذه يخيل إليه بأنه شخص حقيقةً كهذا الشخص الذي خلقه الله تبارك وتعالى، ولذلك فالفيديو أشد تحريماً من كل الصور التي كانت قبل اختراعهم لهذا الجهاز، والرسول عليه السلام كما تعلمون لعن كل مصور حيث قال: «لعن الله المصورين» وقال: «كل مصور في النار» وقال: «لا تدخل الملائكة بيتاً فيه صورة أو كلب».

(رحلة النور: ٢٤ ب/٠٠: ٠٢: ٣٣)

[حكم أشرطة الفيديو الإسلامية]

مداخلة: إلحاقًا لسؤال سبق لي عن الأشرطة الإسلامية، هل ترون بأسًا في بيع أشرطة الفيديو التي يقال: إنها إسلامية؟

الشيخ: كل شريط فيديو فيه صور لا ضرورة إليها لعرضها فلا يجوز؛ لأن الخرق يتسع على الراقع، وأنا لا أتصور أنه يجوز الأشرطة الفيديو هذه إلا في حدود ضيقة جدًا كما نقول في الصور الفوتوغرافية أو بصورة أضيق أيضًا، لا يجوز في اعتقادي عرض أشياء لا قيمة لها في التلفاز، وبالتالي تسجيلها بهذه الأشرطة إلا ما لا بد منه لتفهيم العالم الإسلامي بعض الأحكام الشرعية.

ومع الأسف إننا نرى يعرض ما لا فائدة منه في التلفاز، بل ما لا يجوز وما يجوز، بل وما يجب عرضه لا يعرض! ما أحسن ما لو عرض على شاشة التلفاز

<<  <  ج: ص:  >  >>