رجل عالم فاضل يبين لهم صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم - .. صفة وضوئه عليه الصلاة والسلام .. صفة حجة .. عمرته إلى آخره، فإن كثيرًا من الناس اليوم يصدق عليهم النكتة التي يذكرها بعض الفقهاء المتأخرين ولا قيمة لها: صلى وما صلى! لكن نحن ندري بسهولة من الحديث الصحيح أنه صلى وما صلى، ما هو؟ حديث المسيء صلاته، حيث دخل المسجد فصلى ثم جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:«السلام عليك يا رسول الله! قال: وعليك السلام ارجع فصل فإنك لم تصل! » إذًا: هذا صلى وما صلى .. ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاث مرات.
أخيرًا: انتبه الرجل أنه لا يحسن الصلاة فاعترف وقال: «يا رسول الله! والله لا أحسن غيرها فعلمني» فعلمه لا نريد الآن إطالة الحديث وبخاصة أن الوقت قد قارب الانتهاء، فلو أن التلفاز الإسلامي عرض على الجمهور المسلم في سائر أقطار الأرض الصلاة التي علمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لهذا المسيء صلاته، في ظني كل مسلم حريص على الصلاة التي أمر الله بها سيعرف كيف يصلي، أما الذي لا يبالي فالمنافقون يصلون أيضًا، ولكن إذا قاموا إلى الصلاة قاموا وهم كسالى يراؤون الناس، لماذا لا تعرض هذه الصورة؟
وهذا أوجب ما يكون عرضه في التلفاز، هذا أمر مهجور، لماذا لا يعرض رجل عالم فاضل يصف لهذا العالم الإسلام على شاشة التلفاز العمرة وأحكامها تطبيقًا عمليًا، ثم بعد ذلك الحج والمشاعر الحرام والوقوف عندها، والبيات فيها وإلى آخره، فتصبح هذه الدروس أقوى درس وجد على وجه الأرض؛ لأن الذي يسمع ليس كالذي يرى، وقد قيل قديمًا: وما راء كمن سمع، بل هذا أحسن منه قوله عليه الصلاة والسلام:«الشاهد يرى ما لا يرى الغائب» وليس المعاين كالسامع.
إذًا: الأشرطة الفيديو هذه لها هذا الحكم، وهذا الحكم بعد في اعتقادي ما ظهر على شاشات التلفاز، تظهر في صورة الشيخ، وقدر لي في السنة الماضية أنني ذهبت إلى الإمارات .. إلى الشارقة بالضبط، قدر لي أن أرى لأول مرة هناك القراء المصريين