السؤال: إنسان صلى وهو يصارع أحد الأخبثين, صلاته تسقط رأساً، وإلا لا تقبل أبدا؟
الشيخ: صلى وهو محشور يعني, لا، صلاته صحيحة لكنها ناقصة.
فالرسول عليه السلام كان يقول:«لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان».
والمقصود من الحديث هو أن يتفرَّغ المسلم بقلبه لعبادة ربه، وما ينشغل بنفسه.
لكن لو صلى هكذا ومحتفظ على كل أركان الصلاة والطهارة وما شابه، ذلك فصلاته صحيحة.
لكن يا تُرى شو ينكتب له، كما قال عليه السلام «إن الرجل ليُصَلِّي الصلاة وما يُكْتَب له منها إلا عُشْرُها تُسْعُها ثُمْنُها سُبْعُها سُدْسُها خُمْسُها نِصْفُها» هذا بالكثير.
فليحرص الإنسان إذاً أن يُكْتَب له من الصلاة أكبر قدر ممكن.
(الهدى والنور / ٥٢/ ٣٠: ٣٠: .. )
[الصلاة بحضرة الطعام وعند مدافعة الأخبثان]
مداخلة: الواقع عنده أكثر من سؤال، لكن نبتدئها بحديث:«لا صلاة بحضرة طعام أو دافعه الأخبثان» ما المقصود: «لا صلاة» أهي مطلقاً لا صلاة .. أم لا صلاة تامة، أفتونا جزاكم الله خيراً؟
الشيخ: في المسألة للعلماء قولان اثنان:
أحدهما: أنها بمعنى: لا صلاة كاملة، أي: إذا صلى المسلم بحضرة طعام، والمقصود بحضرة طعام: ليس المعنى الظاهر، أي: أن هنا مائدة وُضِعَت هذا معنى: