للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قالت عائشة: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يذكر الله على كل أحيانه».

قلت: وحديث عائشة وصله مسلم وغيره.

وأثر ابن عباس وصله ابن المنذر بلفظ: «إن ابن عباس كان يقرأ ورده وهو جنب».

كما في «الفتح» وذكر أن البخاري والطبري وابن المنذر ذهبوا إلى جواز قراءة القرآن من الجنب واحتجوا بعموم حديث عائشة المذكور.

قلت: وقوله - صلى الله عليه وسلم -: «إني كرهت أن أذكر الله عز وجل إلا على طهر, أو قال: على طهارة». صريح في كراهة قراءة الجنب لأن الحديث ورد في السلام كما رواه أبو داود وغيره بسند صحيح, فالقرآن أولى من السلام كما هو ظاهر, والكراهة لا تنافى الجواز كما هو معروف, فالقول بها لهذا الحديث الصحيح واجب وهو أعدل الأقوال إن شاء الله تعالى.

[إرواء الغليل تحت حديث رقم (٤٨٥)]

[الأفضل للجنب ألا يقرأ القرآن إلا على طهارة من الحدثين]

عن عبد الله بن سلِمة قال:

دخلتُ على علي أنا ورجلان- رجل منا، ورجل من بني أسد؛ أحسب-؛ فبعثهما عليّ وجهاً، وقال: إنكما علْجانِ! فعالِجا عن دينكما.

ثم قام فدخل المخْرج، ثم خرج، فدعا بماء، فأخذ منه حفْنةً فتمسح بها، ثم جعل يقرأ القران، فأنكروا ذلك، فقال:

إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخرج من الخلاء، فيُقْرِئنا القران، ويأكل معنا اللحم؛ ولم يكن يحْجُبُهُ- أو قال: يحْجُزُهُ- عن القرآن شيء؛ ليس الجنابة.

«قلت: إسناده ضعيف، وقد ضعفه الحفاظ المحققون، كما قال النووي. وممن ضعفه: الإمام أحمد والبخاري والشافعي، وقال: «أهل الحديث لا يثبتونه» قال

<<  <  ج: ص:  >  >>