[قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -]: «يجيء صاحب النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه».
[قال الإمام]:
وفي الحديث دلالة على تحريم البصاق إلى القبلة مطلقا، سواء ذلك في المسجد أو في غيره، وعلى المصلي وغيره، كما قال الصنعاني في «سبل السلام»«١/ ٢٣٠». قال:«وقد جزم النووي بالمنع في كل حالة داخل الصلاة وخارجها وفي المسجد أو غيره». قلت: وهو الصواب، والأحاديث الواردة في النهي عن البصق في الصلاة تجاه القبلة كثيرة مشهورة في الصحيحين وغيرها، وإنما آثرت هذا دون غيره، لعزته وقلة من أحاط علمه به. ولأن فيه أدبا رفيعا مع الكعبة المشرفة، طالما غفل عنه كثير من الخاصة، فضلا عن العامة، فكم رأيت في أئمة المساجد من يبصق إلى القبلة من نافذة المسجد!
السلسلة الصحيحة (١/ ١/ ٤٣٨ - ٤٤٠).
[كراهة النخاعة في المسجد]
عن حميد عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى نخامة في قبلة المسجد، فغضب حتى احمر وجهه، فجاءته امرأة من الأنصار فحكتها، وجعلت مكانها خلوقاً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما أحسن هذا! ».
ترجمه الإمام بقوله: كراهةُ النُّخاعة في المسجد وتَخْلِيقُهُ.