للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السبب فعليكموه, شو قال عنهم {فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا} ما قال فيه رجال متطهرون, ما فيه رجال متطهرون, فيه رجال بيذنبوا وبيطهروا, فيه رجال بيتوسخوا وبيتنظفوا ويطهروا وهكذا, لكن الملائكة فقط هم المطهرون لأن الله وصفهم في القرآن الكريم {لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التَّحريم: ٦].

لذلك: فهذه الآية ليس لها علاقة بموضوع مس القرآن، وإن كنا انتهينا من هذا الموضوع بما ذكرنا أن الأفضل عرفنا شو هو, لكن جزى الله الأخ على هنا حيث لفت النظر إلى أن هنا ينبغي التنبيه لتفهُّم معنى هذه الآية للناس، لأن الناس في تجربتنا بعيدين كل البعد عن الفهم الصحيح لهذه الآية, أول خطأ بيفسروا مطهرون بالمتطهرين, هذا خطأ لغة وشرعاً ..

الشاهد: يقول الإمام مالك في كتابه الذي هو من أصح الكتب وهو «الموطأ»: أحسن ما سمعت في تفسير هذه الآية «لا يمسه إلا المطهرون» أنها كالتي في سورة عبس وتولى, قال تعالى: {كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ} [عبس: ١١ - ١٦].

هؤلاء المطهرون, هاي بشهادة الإمام مالك الذي هو إمام دار الهجرة, وهذه لها تفاصيل أخرى ولكن يكفي الآن للفت النظر أن معنى الآية أن الله يتحدث عن اللوح عن القرآن الموجود {بَلْ هُوَ قُرْآَنٌ مَجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ} [البروج: ٢١, ٢٢] , هذا القرآن المجيد في اللوح المحفوظ لا يمسه ولا يتنزل به إلا الملائكة المطهرون , هذا معنى هذه الآية الكريمة.

(الهدى والنور / ١٣١/ ٣٣: ٠٤: ٠٠)

(الهدى والنور / ١٣١/ ٤٥: ٢٦: ٠٠)

جواز مس المصحف للجُنُب

[قال الألباني في تعقباته على سيد سابق]: ومن ما يحرم على الجنب: قوله: « ...

<<  <  ج: ص:  >  >>