وهو الثقة العدل - ذلك عن الصحابة بدون خلاف بينهم، فمن تبعهم على ذلك؛ فـ {أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ}.
«ويؤيده: أن عائشة رضي الله عنها كذلك كانت تعلمهم التشهد في الصلاة: «السلام على النبي».
رواه السراج في «مسنده»«ج ٩/ ١/٢»، والمخلص في «الفوائد»«ج ١١/ ٥٤/١» بسندين صحيحين عنها».
[أصل صفة الصلاة (٣/ ٨٨٣)]
[صيغة السلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - في التشهد بعد موته]
- «تشهد ابن مسعود: علمنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التشهد كفى بين كفيه كما يعلمنى السورة من القرآن: «التحيات لله والصلوات والطيبات, السلام عليك أيها النبى ورحمة الله وبركاته, السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين, أشهد أن لا إله إلا الله, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله» متفق عليه.
أخرجه الإمام أحمد «١/ ٤١٤» حدثنا أبو نعيم حدثنا سيف قال: سمعت مجاهدا يقول: حدثنى عبد الله بن سخبرة أبو معمر قال: سمعت ابن مسعود يقول: فذكره بهذا اللفظ. وكذا أخرجه البخارى «٤/ ١٧٦» ومسلم «٢/ ١٤» وابن أبى شيبة في «المصنف»«١/ ١١٤/٢» كلهم عن أبى نعيم به. وأخرجه أبو عوانة «٢/ ٢٢٨ ـ ٢٢٩» والبيهقى «٢/ ١٣٨» من طرق عن أبى نعيم به, وزادوا جميعا في آخره:«وهو بين ظهرانينا, فلما قبض قلنا: السلام على النبى».
فائدة: قال الحافظ في «الفتح»«١١/ ٤٨»: «هذه الزيادة ظاهرها أنهم كانوا يقولون: «السلام عليك أيها النبى». بكاف الخطاب في حياة النبى - صلى الله عليه وسلم - , فلما مات النبى - صلى الله عليه وسلم - تركوا الخطاب, وذكروه بلفظ الغيبة, فصاروا يقولون: السلام على النبى». وقال في مكان آخر «٢/ ٢٦٠»: «قال السبكى في شرح المنهاج بعد أن ذكر