شابه ذلك، هذا من جهل الناس، فحصى الحذف هي قَدّ الحُمّصه، الصغيرة هذه، وكذلك هذه الحجيرات الناعمات هذه، وكذالك هذه الحجيرات الناعمات الصغيرات هذه، فهي خلاف السنة، فعلى طرفي نقيض، والحق ما بين إفراط وتفريط، والله عز وجل يقول:{وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وسطًا}[البقرة: ١٤٣]، وخير الأمور الوسط، وحب التناهي غلط.
السائل: طيب يا شيخ، بالنسبة للحجار هذه لو كانت من أسمنت أو كانت من ازفلت، أو يعني مثلاً من أمور أخرى؟
الشيخ: المهم أن يصدق عليها، لغة أنها حجارة، فلو رمينا بالحمصة أو بالفول الصغير هذه، ما نكون رمينا شرعاً.
المهم: أن يكون ما يُحْذَف به إنما هو من الحجارة لغة، فالمسألة لغوية أكثر مما هي شرعية.
(الهدى والنور / ٣٩٨/ ١٤: ٣١: ٠٠)
[حكم من رمى جمرة العقبة يوم النحر قبل طلوع الشمس]
السؤال: ما حكم من رمى جمرة العقبة يوم النحر قبل طلوع الشمس، وما درجة صحة حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَدَّم أهله وأمرهم أن لا يرموا جمرة العقبة حتى تطلع الشمس، وهل فيه انقطاع؟
الجواب: أما حديث ابن عباس فلا شك في صحته، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال للضَّعَفَة وفيهم الغلمان، أن لا ترموا جمرة العقبة إلا بعد طلوع الشمس، أما من رمى قبل طلوع الشمس، فهذا له حالتان عندي:
إن كان رمى انطلاقاً منه واعتماداً على فتوى لبعض أهل العلم فرميه صحيح، أما إن كان ركب هواه، فلا بد له من إعادة الرمي بعد طلوع الشمس. نعم.