المتصل: جزاك الله خيرًا، يا أخي الحبيب عندي مسألتين تقريباً، فيه أخ في مُدّة سابقة يريد أن يبيع عقارًا معينًا، وهذا القضية حصلت في فرنسا، فالحكومة تفرض عليه أن يضع نسبة عشرة في المائة من قيمة العقار في البنك، تفرض عليه، بحيث إذا كان طلع عليه ضرائب من الحكومة تستطيع الحكومة تُحَصِّل هذه الضرائب من المبلغ الموضوع في البنك.
الشيخ: وإن لم يفعل؟
المتصل: وإن لم يفعل ما يتم البيع، والحكومة ما تقبل هذا.
الشيخ: أيوه، تابع تابع.
المتصل: فعندما تضع هذه الفلوس تضعها في الربا في البنك، فهو تتم الإجراءات، والإجراءات هذه ربما تأخذ سنة سنتين ثلاث، حتى تنتهي القضية مع الحكومة، فتمَّت هذه القضية وتقريباً أخذت من سنة إلى ثلاث سنوات.
طبعاً، طلع له ربا من البنك حوالي ثلاثين إلى أربعين ألف دولار، فما رأيك في الفلوس هذه هل يحرقها، هل يتصدق بها، هل يرسلها كزكاة أم ماذا يفعل؟
الشيخ: أنا أبارك لهذا الإنسان هذا الجهاد أولاً، وأُبارك له سؤاله ثانياً.
المتصل: جزاك الله خيرًا.
الشيخ: الجواب: أنه لا يحرق هذه الدولارات، ولا يتصدق بها، ولا يضعها في أموال الزكاة، وإنما يصرفها فيما يُعرف عند العلماء بالمرافق العامة.
المتصل: مثل.
الشيخ: والمرافق العامة: هي كل مصلحة أو كل إصلاح يقوم به صاحب هذا المال، يستفيد منه جمهور المسلمين ولا يستفيد منه شخص واحد.