للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتغلب عليه الحمرة والصفرة. وإنما نهى عنه لأنه من طيب النساء كما في «النهاية».

«الجنب» معروف وهو الذي يجب عليه الغسل بالجماع وبخروج الماء الدافق.

ولعل المراد به هنا الذي يترك الاغتسال من الجنابة عادة، فيكون أكثر أوقاته جنبا. وهذا يدل على قلة دينه وخبث باطنه كما قال ابن الأثير، وإلا فإنه قد صح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينام وهو جنب من غير أن يمس ماء كما حقتته في «صحيح أبي داود» «٢٢٣».

السلسلة الصحيحة (٤/ ٤٢٠)

[جواز تأخير الغسل للجنب والوضوء قبل النوم أفضل]

عن عائشة قالت: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أراد أن ينام وهو جنب؛ توضأ وضوءه للصلاة.

«قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين»

عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ينام وهو جنب؛ من غير أن يمسَّ ماءً.

«قلت: إسناده صحيح على شرط الشيخين»

[قال الإمام]:

تنبيه: لا تعارض بين هذا الحديث وبين أحاديث البابين قبله؛ فإن هذا يدل على أنه عليه الصلاة والسلام كان ينام قبل أن يغتسل؛ بياناً للجواز وترخيصاً للأمة، وتلك تدل على أن الأفضل الوضوء قبل النوم؛ ولهذا أمثلة كثيرة في الأحاديث النبوية.

صحيح سنن أبي داود (١/ ٤١٣)

<<  <  ج: ص:  >  >>