للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بخِطام بعيره، وانطلق، فلما صلى معاذ؛ ذكر ذلك له، فقال: إن هذا به لنفاق! لأخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالذي صنع.

وقال الفتى: وأنا لأخبرن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالذي صنع. فغدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأخبره معاذ بالذي صنع الفتى، فقال الفتى: يا رسول الله! يطيل المكث عندك، ثم يرجع فيطيل علينا! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أفتان أنت يا معاذ؟ ! ».

وقال للفتى: «كيف تصنع أنت يا ابن أخي! إذا صليت؟ ».

قال: أقرأ بـ: «فاتحة الكتاب»، وأسأل الله الجنة، وأعوذ به من النار، وإني لا أدري ما دندنتك ودندنة معاذ! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إني ومعاذ حول هاتين، أو نحو ذا».

قال: فقال الفتى: ولكن سيعلم معاذ إذا قَدِم القوم وقد خُبِّروا أن العدو قد أتوا.

قال: فقدموا، فاستشهد الفتى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك لمعاذ: «ما فعل خَصْمِي وخَصْمُك؟ ».

قال: يا رسول الله! صدق الله وكذبتُ؛ استُشهد.

«الدندنة»: أن يتكلم الرجل بالكلام تسمع نغمته ولا يفهم، وهو أرفع من الهينمة قليلاً. «نهاية».

[أصل صفة الصلاة (٢/ ٤١١)]

[حرمة إطالة القراءة بأكثر مما ورد في السنة لأنه يشق على من وراءه]

ولا تجوز إطالة الإمام للقراءة بأكثر مما جاء في السنة، فإنه يشق بذلك على من قد يكون وراءه من رجل كبير في السن، أو مريض، أو امرأة لها رضيع، أو ذي الحاجة.

[تلخيص الصفة فقرة ٦٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>