للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهو منهم» فإنه أيضا مخالف للفطرة {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} وقد قال - صلى الله عليه وسلم -:

«الفطرة (١) خمس: الاختتان والاستحداد (٢) , وفي رواية: حلق العانة وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط».

وقال أنس رضي الله عنه:

«وقت لنا وفي رواية: وقت لنا رسول الله في

قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة أن لا تترك أكثر من أربعين ليلة».

(آداب الزفاف ص ٢٠٤)

[من مخالفات الرجال في الأعراس حلق اللحى]

[من مخالفات الأعراس]: ومثلها [أي المخالفة السابقة] في القبح - إن لم تكن أقبح منها عند ذوي الفطر السليمة - ما ابتلي به أكثر الرجال من التزين بحلق اللحية بحكم تقليدهم للأوربيين الكفار حتى صار من العار عندهم أن يدخل العروس (٣) على عروسه وهو غير حليق! (٤) وفي ذلك عدة مخالفات:

أ- تغيير خلق الله قال تعالى في حق الشيطان:


(١) أي: السنة يعني: سنن الأنبياء عليهم السلام التي أمرنا أن نقتدي بهم. كذا في النهاية.
(٢) استفعال من الحديد والمراد به استعمال الموسى في حلق الشعر من مكان مخصوص من الجسد والرواية الأخرى تعين ذلك المكان ويعجبني بهذه المناسبة قول أبي بكر بن العربي المعرف لا ابن عربي النكرة! :
«عندي أن الخصال الخمس المذكورة في هذا الحديث كلها واجبة فإن المرء لو تركها لم تبق صورته على صورة الآدميين فكيف من جملة المسلمين». نقلته من الفتح ١٠/ ٢٧٩ وهذا منه فقه دقيق ومن تعقبه فلم يصبه التوفيق.
(٣) يقال للرجل: عروس كما يقال للمرأة كما سبق.
(٤) وزاد بعضهم في الضلال فجعلوا إعفاء اللحية بمناسبة وفاة قريب لهم من الكمال! {فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>