كما يقال اليوم أتوماتيكياً دون أن يتوجه إليه عليه السلام سؤال. «وليضع يديه قبل ركبتيه» وكفى الله المؤمنين القتال.
فإذاً عندنا باختصار حديثين في النهي عن بروك الجمل، أحدهما يبين بصراحة فيقول:«وليضع يديه قبل ركبتيه» والثاني: حديث من فعله عليه السلام أنه كان إذا سجد وضع يديه قبل ركبتيه.
حديث وائل بن حُجْر صريح بأنه كان يضع ركبتيه قبل يديه لو كان صحيحاً، لكنه ضعيف لما ذكرت لكم أن فيه رجل اسمه شريك بن عبد الله القاضي، وله علة أخرى كنت ذكرتها في صفة الصلاة، فلا داعي الآن لذكرها.
(الهدى والنور/٧١١/ ٠٢: ٢٨: ٠٠)
[النزول للسجود]
مداخلة: هنا سؤال بالنسبة للسجود .. بعضهم يريد يعرف، أكثر الأدلة التي [تدل على] النزول على اليدين لو تفصل في المسألة.
الشيخ: نحن نعتقد أن الصحيح الثابت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حين كان يسجد، إنما كان يسجد على كفيه.
وهنا حديثان: أحدهما: من قوله عليه الصلاة والسلام، والآخر من فعله.
أما الحديث القولي: فهو قوله عليه السلام: «إذا سجد أَحَدُكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل كفيه».
أما الحديث الفعلي: فهو ما رواه نافع عن مولاه ابن عمر، أنه كان إذا سجد وضع يديه قبل ركبتيه، وقال ابن عمر:«كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعل ذلك».
يقابل هذا حديث عاصم بن كُلَيب عن أبيه عن جده وائل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه، وكذلك كان إذا قام من السجود قام معتمداً على