فإذا كانت تصلي في بيتها ومُتَسترة السترة الشرعية، أي كانت صلاتها مقبولة، وليست كصلاة ذلك الرجل المسيء صلاته، كما ذكرنا في أول المجلس.
فصلاتها تكون صحيحة مقبولة، وتَبَرُّجها وعدم لباسها اللباس الشرعي، هو بلا شك إثم ستُحاسب عليه يوم القيامة.
لكن أنا في اعتقادي أن أغلب النساء اللاتي لا يحتجبن الحجاب الشرعي عند خروجهن من دورهن، أغلب هذه النسوة لا أتصور أنهن يلبسن اللباس الشرعي مائة بالمائة، حينما يَقُمْن إلى الصلاة في بيوتهن؛ لأن هذه طبيعة الشيطان، أنه يَجُرَ الإنسان -ذكراً كان أو أنثى- إلى مخالفة الشرع بالتدرج، هو يُزَيِّن للمرأة أن تصلي في بيتها مستورة، لكن إذا خرجت لا بأس عليها في ذلك والله غفور رحيم.
لكن لا تشعر المرأة بأن الشيطان سيحملها أنها إذا قامت إلى الصلاة في بيتها أنها لا تتستر السترة الشرعية.
مثلاً: قد تصلي وثوبها الذي يستر بدنها قصير، فيظهر من قدمها شيء، إما يظهر بشرتها وإما أن تلبس لباساً يُحَجِّم بشرتها، وكل الأمرين لا يجوز في شرع الله تبارك وتعالى.
(الهدى والنور / ٧٥/ ٤٢: ٢٠: ١.)
[حكم صلاة المرأة بدون خمار]
مداخلة: قد يقول بعض طلبة العلم، أن ستر العورة طبعاً من الواجبات وليس من الشروط، وبناءً عليه: فإن المرأة التي تُصَلِّي بدون خمار صلاتُها صحيحة، أو الرجل عرياناً، ولكنهما يأثمان فقط، ما مدى صحة هذا الكلام جزاك الله خيراً؟
الشيخ: الخمار المذكور في السؤال، المقصود هو غطاء الرأس طبعاً، أليس كذلك؟ الرسول يقول:«لا يقبل الله صلاة حائض إلا بخمار».
فهذا نص صريح بأن المرأة إذا بدا شيء من عورتها لا صلاة لها، فما وجه