للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[موضع وضع اليدين في الصلاة حال قيام القراءة]

حديث على رضى الله عنه قال: (أن من السنة في الصلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرة). رواه أحمد (ص ٩٢). ضعيف.

والذى صح عنه - صلى الله عليه وسلم - في موضع وضع اليدين إنما هو الصدر, وفى ذلك أحاديث كثيرة أوردتها في (تخريج صفة الصلاة) منها:

عن طاوس قال: (كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يضع يده اليمنى على يده اليسرى, ثم يشد بينهما على صدره, وهو في الصلاة) , رواه أبو داود (٧٥٩) بإسناد صحيح عنه.

وهو وإن كان مرسلا فهو حجة عند جميع العلماء على اختلاف مذاهبهم في المرسل, لأنه صحيح السند إلى المرسل, وقد جاء موصولا من طرق كما أشرنا إليه آنفا فكان حجة عند الجميع, وأسعد الناس بهذه السنة الصحيحة الإمام إسحاق بن راهويه, فقد ذكر المروزى في (المسائل) (ص ٢٢٢): (كان إسحاق يوترُ بنا ... ويرفع يديه في القنوت ويقنت قبل الركوع, ويضع يديه على ثدييه, أو تحت الثديين).

[إرواء الغليل تحت حديث رقم (٣٥٣)]

[كيفية قبض اليمنى على اليسرى في الصلاة]

مداخلة: أريد التطبيق النظري لكيفية قبض اليمنى على اليسرى في الصلاة؟

الشيخ: النظري أو العملي؟

مداخلة: التطبيق العملي.

الشيخ: هما وضع وقبض، يعني: صورتان: مُخَيَّر بين أن يقبض أو بين أن يضع، ولا يجمع بينهما فيوجِد صفة لم تَرد في السنة، فمعلوم الوضع هكذا، وليس له كيفية مثلاً أن يقال: يُفَرِّج بين أصابعه، يضم أصابعه، وإنما يضعها كما يتفق، أما

<<  <  ج: ص:  >  >>