مثله -أيضاً- إلى قوله:«وأنا أول المسلمين»، ويزيد:«اللهم! اهدني لأحسن الأخلاق وأحسن الأعمال؛ لا يهدي لأحسنها إلا أنت، وقني سيئ الأخلاق والأعمال؛ لا يقي سيئها إلا أنت».
[أصل صفة الصلاة (١/ ٢٥١)]
[الدعاء الخامس من أدعية الاستفتاح]
«سبحانك اللهم! وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك».
وقال - صلى الله عليه وسلم -: «إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد: «سبحانك اللهم! ... ».
قوله: سبحانك اللهم: أي: أُسَبِّحُكَ تسبيحاً؛ بمعنى: أنزهك تنزيهاً من كل النقائص.
و«بحمدك»: أي: ونحن متلبسون بحمدك.
«وتبارك» أي: كثرت بركة اسمك؛ إذ وجد كل خير من ذكر اسمك. وقيل: تعظم ذاتك. وهو على حقيقته؛ لأن التعظيم إذا ثبت لأسمائه تعالى؛ فأولى لذاته. ونظيره: قوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}. كذا في «المرقاة»«١/ ٥١٥».
«جدك»: أي: علا جلالك وعظمتك.
قلت: وأما زيادة: «جَلَّ ثناؤك»؛ فلم نجد لها أصلاً في شيء من طرق الحديث.
وقد اشتهر أنها تقال في الاستفتاح في صلاة الجنازة، لكن الاستفتاح فيها لم يرد به نص مطلقاً. حتى قال النووي في «المجموع»«٣/ ٣١٩»: «إن الأصح أنه لا يستحب في صلاة الجنازة؛ لأنها مبنية على الاختصار».