بشق شيء من ثيابهن! وإنما بإطالته وتوسيعه حتى يكون ثوبًا سائرًا لجميع ما أمرهن الله بستره.
ولقد رأينا كثيرًا من الفتيات المغرورات ببعض من يزعمن أنهن من الداعيات! قد جعلن شعارًا لهن تقصير ثيابهن إلى نصف الساق، مع لبس الجوارب التي تحجم السيقان، مع وضع الخمار «الإيشارب» فقط على رءوسهن؛ دون الجلباب على الخمار كما هو نص القرآن الكريم على ما تقدم بيانه، وهن بذلك لا يشعرن أنهن يحشرن أنفسهن في زمرة من قال الله تعالى فيهم:{وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا}، فإلى المخلصات منهن أوجه نصيحتي هذه أن لا يؤثرن على اتباع الكتاب والسنة تقليد حزب أو شيخ، بَلْهَ شيخة! والله عز وجل يقول:{اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ}[الأعراف: ٣].
[جلباب المرأة المسلمة ص ١٣٣ في الحاشية].
الشرط الخامس من شروط الجلباب:(أن لا يكون مبخرًا مطيبًا)
الشرط الخامس:«أن لا يكون مبخرًا مطيبًا» لأحاديث كثيرة تنهى النساء عن التطيب إذا خرجن من بيوتهن ونحن نسوق الآن بين يديك ما صح سنده منها:
١ - عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية».
٢ - عن زينب الثقفية أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«إذا خرجت إحداكن إلى المسجد فلا تقربن طيبًا».
٣ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أيما امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة».