٣ - عن أم علقمة «أن بنات أخي عائشة ختن، فقيل لعائشة: ألا ندعو لهن من يليهن؟ قالت: بلى، فأرسلت إلى عدي، فأتاهن، فمرت عائشة في البيت، فرأته يتغنى، ويحرك رأسه طربا - وكان ذا شعر كثير - فقالت: أف، شيطان! أخرجوه، أخرجوه». أخرجه البخاري في «الأدب ١٢٤٧». قلت: وإسناده محتمل للتحسين، رجاله ثقات، غير أم علقمة هذه واسمها مرجانة وثقها العجلي وابن حبان، وروى عنها ثقتان.
السلسلة الصحيحة (٢/ ٣٤٨ - ٣٤٩).
[حال أحاديث ختان المرأة]
[قال الإمام في تعقباته على الشيخ سيد سابق رحمه الله في فقه السنة]:
ومن سنن الفطرة: قوله في التعليق: «أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة لم يصح منها شيء».
أقول: ليس هذا على إطلاقه فقد صح قوله - صلى الله عليه وسلم - لبعض الختانات في المدينة:«اخفضي ولا تنهكي فإنه أنضر للوجه وأحظى للزوج».
رواه أبو داود والبزار والطبراني وغيرهم وله طرق وشواهد عن جمع من الصحابة خرجتها في «الصحيحة ٢/ ٣٥٣ - ٣٥٨» ببسط قد لا تراه في مكان آخر وبينت فيه أن ختن النساء كان معروفاً عند السلف خلافاً لبعض من لا علم بالآثار عنده.
وإن مما يؤكد ذلك كله الحديث المشهور:«إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل» وهو مخرج في «الإرواء رقم ٨٠».
قال الإمام أحمد رحمه الله:«وفي هذا دليل على أن النساء كن يختن».
انظر «تحفة المودود في أحكام المولود» لابن القيم ص ٦٤ - هندية.