وقد أورده هكذا الزرقاني في «شرح المواهب الدنية»«٧/ ٣٩٤» من رواية أبي داود والصنعاني في «سبل السلام»«٢/ ٦٥» من روايته من حديث البراء بلفظ: «كان إذا خطب يعتمد على عنزة له». والذي رأيته في «سنن أبي داود»«١/ ١٧٨» من طريق أبي جناب عن يزيد بن البراء عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نوول يوم العيد قوسا فخطب عليه، وكذا رواه أبو الشيخ في «أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -»«ص ١٤٦» وابن أبي شيبة «٢/ ١٥٨» ورواه أحمد «٤/ ٢٨٢» مطولا وكذا الطبراني وصححه ابن السكن فيما ذكره الحافظ في «التلخيص»«١٣٧»، وفيه نظر فإن أبا جناب واسمه يحيى بن أبي حية ضعيف، قال الحافظ في «التقريب»: «ضعفوه لكثرة تدليسه». فأنت ترى أنه ليس في الحديث أن ذلك كان على المنبر، ويوم الجمعة، بل هو صريح في يوم العيد دون المنبر، ولم يكن - صلى الله عليه وسلم - يخطب فيه على المنبر، لأنه كان يصلي في المصلى.
السلسلة الضعيفة (٢/ ٣٨٠).
هل يُسن التكبير في افتتاح خطبة العيد
[قال الإمام في تعقباته على الشيخ سيد سابق رحمه الله في فقه السنة]:
وقوله في خطبة العيد أيضا:«وإنما روى ابن ماجه في «سننه» عن سعيد مؤذن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يكبر بين أضعاف الخطبة ... ».
قلت: ومع أنه لا يدل على مشروعية افتتاح خطبة العيد بالتكبير فإن إسناده ضعيف فيه رجل ضعيف وآخر مجهول فلا يجوز الاحتجاج به على سنية التكبير في أثناء الخطبة.
[تمام المنة ص (٣٥١)]
[خطبة العيد هل هي خطبة أم خطبتان؟]
مداخلة: يقول بعض طلبة العلم: إن الأحاديث التي وردت في ذكر خطبة