الشيخ: مرة أتاني ضابط يرى حاله، سمع عني أني أقول: لا يجوز [التعامل مع البنوك الإسلامية]، وجاء إلى البيت، وقال لي: أسألك سؤالاً، قلت له: اتفضل، قال: ما رأيك في البنك الإسلامي؟ قلت له: ما رأيك في المجتمع الإسلامي يعجبك؟ قال: لا والله، قلت له: لا والله.
مداخلة: رأيك أنه يدخل في الربا.
الشيخ: لافتات كيف لا يا أخي، لافتات مصنوعة، كثير من الناس يذهبون يريدون سيارة، ثمنها مثلاً أربعة آلاف مثلاً هم بِدّهم أربعة آلاف وخمسمائة لستة أشهر، إذا قلت له إلى سنة يصيروا خمسة آلاف، والخمسمائة يصيروا ألف، يصيروا الأربعة آلاف خمسة آلاف، وهكذا البناء وهكذا كل شيء، يا جماعة هذا هو الربا، لكن نحن نحط المعاملة حيلة لأكل الربا، الله أكبر، رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:«لعن الله اليهود حُرِّمت عليهم الشحوم فجملوها ثم باعوها ثم أكلوا أثمانها، وإن الله إذا حرّم أكل شيء حرم ثمنه»، لعن الله اليهود حُرِّمت عليهم الشحوم، هذا بنص القرآن {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ}[النساء: ١٦٠] يذبحون الذبيحة الفارهة السمينة .... ومشحمة، هذا الشحم لازم يكبوه مثل المصريين يفعلون ونحو ذلك، عقوبة من الله؛ بسبب تعديهم، {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ}[النساء: ١٦٠].
ماذا فعل اليهود، ما صبروا على حكم الله، احتالوا عليه، حُرّمت عليهم الشحوم فجملوها، يعني ذوبوها، يعني: ألقوها في القدور الضخمة، وأوقدوا النار من تحتها وسالت، أخذت شكلاً جديداً، لكن هو الشحم، هو حقيقته الشحم، فَسَوَّل لهم الشيطان سوء عملهم، وأوحى إليهم أن هذا ليس حرام، الحرام أنكم تبيعوا الشحم مثلما هو على ظهر الدابة، فأنتوا ما بعتوا الشحم كما كان، وإنما تعبتوا وعملتوا .. إلخ.